بسم الله الرحمن الرحيم
الكلمة الخضراء
منذ أن خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان أعطاه القدرة على التمييز بين الحق والباطل ، البناء والهدم ،فأوجد المعيار والفيصل بين البناء والاعمار من جهة وبين الهدم والإفساد من جهة أخرى ليتضح جليا عندما قتل قابيل أخوه هابيل فكانت البداية بين حرب الاعمار والهدم ولاعجب أن نرى قوة الهدم فاعلة أكثر من قوة الاعمار لأنه وبكل بساطة نرى أننا نستطيع هدم بناية – على سبيل المثال – خلال أيام ولكننا لانستطيع بنائها إلا بشهور أو حتى سنوات .
ومن هذا المنطلق وجدت الخضراء لتنير شمعه مهما كانت صغيرة من أن تلعن هذا الظلام الدامس وأننا قررنا الخوض في هذا المضمار الشائك لنرشد ونسترشد ونهدي ونستهدي ونعلم ونستعلم بل لننذر كل مايحيط بالمجتمع من عبث وأخطار بسبب تعدي أبناء قابيل على مجتمعنا وأملنا كبير بهذا المجتمع الذي لاينقصه أي شيء من مقومات العظمة والأصالة والحضارة والقدم والثقافة كلها من مقومات المجتمع السوري وهذا المجتمع حي ونابض بالحيوية والنشاط .
وإننا إذ نمد يدنا الخضراء لكل الأيدي والسواعد الخيرة المفعمة بالحيوية والنشاط ونؤكد أننا بحاجة إلى النصيحة والإرشاد لتتضافر الجهود وتلتحم الأغصان الخضراء لتكون الشجرة الطيبة ، إنها دعوة متواضعة ومخلصة لكل أولئك الذين يبحثون عن الجادة الخضراء وعن المستقبل الأخضر ليساعدوننا في بناء الطريق الأخضر وإننا على علم بأننا سنواجه بعض الأشواك التي تعرف سلفا أن لا مكان لها في الخضار .
وإن الوصول إلى الواحة الغناء تتطلب منا طول البال وتحمل العناء ، بل يتطلب تحمل جفاء الصديق الجاهل _ وهو أصعب من كل شيء –
إن شركة مصفاة دمشق تتشرف ومن خلال مجال عملها أن تكون الأولى والسباقة كما كانت في كل المجالات في نشر الوعي البيئي في جميع المجالات البيئية وفي مجال الزيوت خصوصا ولكل شرائح المجتمع .
إن أملنا بالله عز وجل كبير وثقتنا بأنفسنا كبيرة وبالنوايا الخير من أبناء هذا البلد العظيم – مثقفين ومسؤولين – وهذه هي مكونات التوفبق والنجاح إن شاء الله .
أحمد الأنصاري