المؤسسة الخضراء

المؤسسة الخضراء

مؤسسة تابعة لشركة مصفاة دمشق للبتروكيماويات المرخصة على قانون الاستثمار رقم /10/ لعام 2000.

تهتم المؤسسة الخضراء بتعزيز ثقافة الوعي البيئي ورفع مستواه في المجتمع من خلال إيجاد دراسات ومحاضرات وإقامة ندوات ومسابقات علمية مخصصة للتنبيه حول أخطار التساهل في هدر الزيوت المستعملة والنفايات النفطية على البيئة.

وتفخر المؤسسة الخضراء لحماية البيئة بأنها الأولى في مجال إعادة تدوير الزيوت المستعملة والنفايات النفطية في سورية التي تهتم بالجانب البيئي من خلال نظام عمل متكامل من الناحية الاقتصادية والثقافية والإعلامية عبر المحاضرات والندوات والأمسيات المعدة بالتنسيق مع الوزارات والإدارات المعنية.

وكان من أهم إنجازات المؤسسة الخضراء تأسيس نشرة شهرية خاصة تعرف باسم “الخضراء” حيث تساهم هذه النشرة في نشر الوعي البيئي من خلال المقالات الخاصة بالبيئة وإجراء مسابقات لكل الأعمار في المدارس والجامعات ولها مساهمات فعالة في المؤتمرات المحلية والعربية والدولية.

يعتبر مفهوم إعادة تدوير النفايات المختلفة من المتطلبات الجوهرية في برامج حماية البيئة التي أقرتها الحكومات والمؤسسات العالمية من خلال المؤتمرات والاتفاقيات وقد ترسخت هذه المفاهيم بإصدار التشريعات والقوانين الناظمة لذلك واستطراداً لذلك تعتبر فكرة إعادة تدوير الزيوت المعدنية المستهلكة والنفايات النفطية من المشاريع الجاذبة لبرامج حماية البيئة لما تحويه هذه النفايات من مركبات وعناصر معدنية وملوثات خطرة على البيئة فعلى سبيل المثال تم تصنيف زيوت التزليق من قبل (E.A.P) الوكالة الأمريكية للحفاظ على البيئة على أنها مواد خطرة وتترسخ أهمية هذه العملية الصناعية إذا ما تطلعنا إلى الكم الهائل من الزيوت المعدنية التي تستهلكها البشرية في إدارة الآليات بجميع  أنواعها وما تجد إلا التربة أو المياه لصرفها كنفايات ضارة ومؤذية للبيئة.

وقد أقرت اللجان المختصة في مؤتمر جنيف للحفاظ على البيئة قرارات وتوصيات تمنع السفن من سكب الزيوت بالمحيطات والبحار ومثالاً على ذلك فإن سورية تستورد حاجتها ما يقارب /150/ ألف طن سنوياً من الزيوت المعدنية لسد حاجات مواطنيها في إدارة الآليات المختلفة ومن الطبيعي أن هذه الكمية من الزيوت بعد استهلاكها لن تجد طريقاً لصرفها إلا المياه والتربة.

وانطلاقاً من ذلك تأتي أهمية مشروعات إعادة التدوير للزيوت المستهلكة والنفايات النفطية من وجهة النظر البيئية والاقتصادية معاً ضمن إطار مجالس علمية متعددة أبرزت أهم النشاطات العلمية وغيرها لابتكار طرق ناجحة في إعادة تدوير الزيوت المستهلكة وإنتاج زيوت معدنية جديدة متنوعة صالحة للاستخدام في مختلف الآلات وتطابق المواصفات القياسية العالمية.

حول المؤسسة الخضراء

المؤسسة الخضراءومن دواعي السرور والفخر أن مؤسستنا هي المؤسسة الأولى في سورية المهتمة بتجميع الزيوت المستعملة وتوجيهها إلى المصانع والمعامل المعنية بتكرير الزيوت طبق المواصفات العالمية وقد أقامت المؤسسة الخضراء لحماية البيئة برنامج وجدول عمل متكامل وشامل لكل أنحاء الجمهورية العربية السورية حيث أنها وبأول اتصال يتم معها سوف ترسل السيارات لسحب النفايات وإرسالها إلى المصانع المعنية ولا يقتصر عمل المؤسسة الخضراء لحماية البيئة على نشاطها الاقتصادي والبيئي فقط بل شملت مجالات الثقافة والإعلام والتعليم فأسست نظام عمل متكامل لإرشاد المجتمع والمؤسسات حول مخاطر الزيوت المستعملة والنفايات النفطية على البيئة.

في مجال الثقافة

تهتم المؤسسة الخضراء لحماية البيئة بإيجاد ثقافة للحفاظ على البيئة وإيجاد حاجز نفسي لدى كل مواطن يمنعه من هدر الزيوت في البيئة وذلك ضمن برنامج ومنهجية متكاملة من خلال طباعة ونشر محاضرات وإقامة ندوات ومسابقات بالتنسيق مع الوزارات والإدارات المعنية.

في مجال الإعلام

تقوم المؤسسة الخضراء لحماية البيئة وعن طريق الإذاعة والتلفزيون ووسائل الإعلام (الجرائد، المجلات، الاعلانات..) بتذكير المجتمع بالأخطار المحدقة بهم جراء التساهل في هدر الزيوت المستعملة والنفايات النفطية لأن الكثير لا يعلمون بأن كل لتر من الزيت يستطيع أن يلوث أكثر من مليون لتر من مياه الشرب وأن كل لتر من الزيت يقتل الأرض التي يسكب فيها لمدة أربعة أعوام وذلك ضمن خطة عمل منظمة

وفي مجال التعليم العالي

إن كل ما ذكر يبقى ناقصاً إذا لم نهتم بتعليم الأطفال ومنذ مراحل الدراسة الابتدائية على محاربة هدر الزيوت وكل ما يضر بالبيئة وبناء عليه فقد أعدت المؤسسة الخضراء لحماية البيئة برنامجاً ينسق من خلاله مع وزارات البيئة والتربية والتعليم العالي لإيجاد دراسات وإقامة محاضرات وندوات ومسابقات علمية مخصصة للتنبيه حول أخطار التساهل في هدر الزيوت والعمل على حصرها وتحديدها.

توجد في كل الدول المتقدمة قوانين قاسية لهدر الزيوت المعدنية المستهلكة كما توجد تسهيلات وحمايات قانونية لمن يساهم في الحفاظ على البيئة فعلى سبيل المثال في الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمتنع شركة النفط الإيرانية عن بيع المحركات إلى المصانع المعتمدة مالم يتم تسليم الزيوت المستهلكة إلى المصانع المعتمدة من طرف شركة النفط تحديداً. وفي أوروبا تقدم الدول هناك الدعم المادي لكل لتر زيت يكرر في مصانع تكرير الزيوت وفي أمريكا يوجد يوم محدد في الأسبوع لتجميع الزيوت المستهلكة والنفايات الخطرة على البيئة وإننا على ثقة كبيرة أن تلقى هذه المؤسسة ومالها من تاريخ طويل وخبرات وتجارب متعددة في هذا المضمار ومن خلال عملها في دول نفطية قديمة وعريقة مثل إيران أن تحوز على ثقة المجتمع السوري بما له من تاريخ مديد وحضارة عريقة.