ومن دواعي السرور والفخر أن مؤسستنا هي المؤسسة الأولى في سورية المهتمة بتجميع الزيوت المستعملة وتوجيهها إلى المصانع والمعامل المعنية بتكرير الزيوت طبق المواصفات العالمية وقد أقامت المؤسسة الخضراء لحماية البيئة برنامج وجدول عمل متكامل وشامل لكل أنحاء الجمهورية العربية السورية حيث أنها وبأول اتصال يتم معها سوف ترسل السيارات لسحب النفايات وإرسالها إلى المصانع المعنية ولا يقتصر عمل المؤسسة الخضراء لحماية البيئة على نشاطها الاقتصادي والبيئي فقط بل شملت مجالات الثقافة والإعلام والتعليم فأسست نظام عمل متكامل لإرشاد المجتمع والمؤسسات حول مخاطر الزيوت المستعملة والنفايات النفطية على البيئة.
في مجال الثقافة
تهتم المؤسسة الخضراء لحماية البيئة بإيجاد ثقافة للحفاظ على البيئة وإيجاد حاجز نفسي لدى كل مواطن يمنعه من هدر الزيوت في البيئة وذلك ضمن برنامج ومنهجية متكاملة من خلال طباعة ونشر محاضرات وإقامة ندوات ومسابقات بالتنسيق مع الوزارات والإدارات المعنية.
في مجال الإعلام
تقوم المؤسسة الخضراء لحماية البيئة وعن طريق الإذاعة والتلفزيون ووسائل الإعلام (الجرائد، المجلات، الاعلانات..) بتذكير المجتمع بالأخطار المحدقة بهم جراء التساهل في هدر الزيوت المستعملة والنفايات النفطية لأن الكثير لا يعلمون بأن كل لتر من الزيت يستطيع أن يلوث أكثر من مليون لتر من مياه الشرب وأن كل لتر من الزيت يقتل الأرض التي يسكب فيها لمدة أربعة أعوام وذلك ضمن خطة عمل منظمة
وفي مجال التعليم العالي
إن كل ما ذكر يبقى ناقصاً إذا لم نهتم بتعليم الأطفال ومنذ مراحل الدراسة الابتدائية على محاربة هدر الزيوت وكل ما يضر بالبيئة وبناء عليه فقد أعدت المؤسسة الخضراء لحماية البيئة برنامجاً ينسق من خلاله مع وزارات البيئة والتربية والتعليم العالي لإيجاد دراسات وإقامة محاضرات وندوات ومسابقات علمية مخصصة للتنبيه حول أخطار التساهل في هدر الزيوت والعمل على حصرها وتحديدها.
توجد في كل الدول المتقدمة قوانين قاسية لهدر الزيوت المعدنية المستهلكة كما توجد تسهيلات وحمايات قانونية لمن يساهم في الحفاظ على البيئة فعلى سبيل المثال في الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمتنع شركة النفط الإيرانية عن بيع المحركات إلى المصانع المعتمدة مالم يتم تسليم الزيوت المستهلكة إلى المصانع المعتمدة من طرف شركة النفط تحديداً. وفي أوروبا تقدم الدول هناك الدعم المادي لكل لتر زيت يكرر في مصانع تكرير الزيوت وفي أمريكا يوجد يوم محدد في الأسبوع لتجميع الزيوت المستهلكة والنفايات الخطرة على البيئة وإننا على ثقة كبيرة أن تلقى هذه المؤسسة ومالها من تاريخ طويل وخبرات وتجارب متعددة في هذا المضمار ومن خلال عملها في دول نفطية قديمة وعريقة مثل إيران أن تحوز على ثقة المجتمع السوري بما له من تاريخ مديد وحضارة عريقة.