يعرف الغطاء النباتي بأنه كافة  النباتات المتواجدة على سطح الأرض من أشجار أو شجيرات أو نباتات برية صغيرة كانت أو كبيرة والتي نشأت بصورة طبيعية، وهو أحد أهم  المكونات البيئية  فهو الرئة التي تتنفس منها الأرض ومصدر غذاء كافة الكائنات الحية.

أهمية وفوائد الغطاء النباتي:

لا يمكن إحصاء فوائد وأهمية الغطاء النباتي الطبيعي لأي بقعة من بقاع الأرض وذلك بسبب الفوائد الكثيرة المباشرة وغير مباشرة والتي يقوم بها الغطاء النباتي، فمن السهولة مشاهدة أو لمس بعض الفوائد المباشرة ولكن يصعب علينا ملاحظة الفوائد الكبيرة الغير مباشرة والتي يلزمها سنين لمعرفة أهميتها على حياتنا اليومية وحياة أجيالنا. وفيما يلي نوجز بعضاً من فوائد وأهمية الغطاء النباتي:

  • يعتبر الغطاء النباتي القاعدة الأساسية في الهرم الغذائي لكافة الكائنات الحية .
  • يعتبر الغطاء النباتي من أهم النظم البيئية بما يحويه من كافة الأنواع النباتية والتي تقوم من خلال عملية التمثيل الضوئي باستخدام الطاقة الشمسية في امتصاص ثاني أكسيد الكربون وإنتاج غاز الأوكسجين اللازم لتنفس كافة أشكال الحياة على سطح الأرض ومنع ظاهرة الاحتباس الحراري .
  • يعتبر الغطاء النباتي من أهم النظم البيئية في فلترة وتخليص الجو من الغازات السامة.
  • يعتبر الغطاء النباتي من أهم النظم البيئية في تخليص الجو من الغبار والمعلقات الضارة في الهواء.
  • المحافظة على درجة الحرارة المناسبة للحياة وخاصة في تقليص الفوارق الحرارية بين النهار والليل.
  • المحافظة على دورات العناصر المعدنية والعضوية في التربة.
  • المحافظة على رطوبة ودورة المياه في التربة وعلى جلب الأمطار.
  • منع ظاهرتي الإنجراف والتعرية للتربة والتضاريس.
  • تنظيم الرياح وحركة السحب والأمطار وتوزيعها على سطح الأرض.
  • يوفر الغطاء النباتي للإنسان الموارد الطبيعية التي يستخدمها في الغذاء.
  • يوفر الغطاء النباتي للإنسان الموارد الطبيعية التي يستخدمها في الكساء.
  • يوفر الغطاء النباتي للإنسان الموارد الطبيعية الأولية واللازمة للصناعات الدوائية.
  • يوفر الغطاء النباتي للإنسان الموارد الطبيعية وخامات التصنيع والمواد الأولية.
  • يعتبر الغطاء النباتي من أهم العوائل للمكونات الأحيائية والتوازن البيئي الذي يتربع على رأسه الإنسان.

أساليب إكثار وتنمية الغطاء النباتي الطبيعي:

  • دراسة الموارد الطبيعية بمناطق الغطاء النباتي وتقييمها، وفهم أوضاعها البيئية واتخاذ الإجراءات اللازمة لتنميتها وتطويرها وحسن استغلالها بهدف إكثار وتنمية الغطاء النباتي.
  • إكثار النباتات المنقرضة أو المهددة بالانقراض إكثاراً نسيجياً وذلك بهدف الحصول على أعداد كبيرة ومقاومة ومطابقة وراثياً للأصناف المحلية وذلك في مخابر زراعة الخلايا والأنسجة النباتية  وإعادة زراعتها من جديد في موطنها الأصلي.
  • التعاون العلمي والفني مع المنظمات والجامعات العربية والإقليمية والدولية التي تعمل في مجال حماية البيئة وتنميتها عن طريق المؤتمرات والندوات العلمية.
  • تطوير محطات الأرصاد الجوية وأخذ الصور الفضائية والخرائط الرقمية .
  • إعـداد خرائط تفصيلية حديثة للتربة ومحتواها من النباتات الطبيعية بواسـطة الصور الفضـائية للتـعرف عـلى تصنيفـها وخصائصها وأعماقها وقدراتها الإنتاجية.
  • تشجيع البحوث والدراسات العلمية في مجال تنمية وتطوير الغطاء النباتي الطبيعي من خلال دعم مراكز البحوث العلمية والباحثين والجامعات والهيئات المعنية بذلك.
  • إجراء الدراسات والتجارب حول إمكانية الاستفادة من النباتات الطبية في إنتاج الأدوية والمبيدات العضوية والاستفادة من النباتات الرعوية وإجراء التحاليل الكيميائية لها لمعرفة عناصرها وقيمتها الغذائية والهضمية واستخدامها كمحاصيل علفية.
  • متابعة وتقييم ظاهرة تناقص الغطاء النباتي من خلال مقارنة الصور الفضائية بشكل دوري وخلال فترات مختلفة من إعادة الاستزراع النباتي.
  • إجراء دراسات عن عملية التعاقب النباتي، وكذلك إجراء تقييم للتنوع النباتي وشدة تدهور الغطاء النباتي بالمنطقة، بهدف تحديد الأنواع النباتية المنقرضة أو المهددة بالانقراض والحد من هذا الانقراض في مراحل مبكرة.
  • إيقاف الزراعات المروية أو البعلية في مناطق الغطاء النباتي وتوجيه هذه الزراعات نحو المناطق المخصصة للزراعة والمناسبة لظروف المناخ مع هذه الزراعات.
  • توعية السكان المحليين والمزارعين والمربين ولفت انتباههم بأهمية الغطاء النباتي الطبيعي وفوائده البيئية والاقتصادية والطبية عن طريق وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والصحف والمجلات والندوات الإرشادية للتأكيد على أهمية الغطاء النباتي وحمايته من التدهور.

الإجراءات التشريعية والرسمية المساهمة في الحفاظ على الغطاء النباتي:

  • سن القوانين والتشريعات الكفيلة بحماية وتنمية الغطاء النباتي والغابات والمراعي الطبيعية، وذلك بمنع الرعي الجائر وقطع الأشجار والتحطيب العشوائي والبرامج الرياضية والسياحية العشوائية.
  • إلزام السلطات المحلية والجهات المسؤولة ذات الاختصاص بمراقبة تطبيق وتنفيذ هذه القوانين والتشريعات بصورة صارمة.
  • بناء وتأسيس قاعدة بيانات (بيئية وسياحية) شاملة خاصة باستعمالات الأراضي تحتوي على الخرائط والمعلومات والصور الفضائية والدراسات والأبحاث المتعلقة بهذا المجال، وتكون بشكل يسهل استخدامها من قبل المستثمرين وصانعي القرار والمخططين للاستفادة منها في وضع خطط التنمية الشاملة.
  • العمل على رصد كثافة الغطاء النباتي والغابات والمراعي الطبيعية وبشكل دوري باستخدام التقنيات الحديثة مثل تقنية الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، بحيث يضمن حمايتها وصيانتها والعمل فوراً على تنمية المناطق المتدهورة منها.
  • الأخذ بمبدأ التنمية البيئية المستدامة وتطبيقها عند وضع الخطط التنموية للمشاريع المستقبلية.
  • تأسيس وحدة متكاملة لإدارة الحياة البرية بكافة أنواع وأشكال الحياة فيها.
  • تأسيس بنية تحتية لخدمات السياحة البيئية في مناطق الجذب السياحي لمنع البنيات التحتية والطرقات العشوائية التي تخترق وتمزق الأراضي الطبيعية وما تحوي من غطاء نباتي.

وفي الختام يمكن القول بأن الغطاء النباتي الطبيعي هو كنز من الفوائد التي لا تنضب والتي لا نشعر بقيمتها إلا بعد فقدها، لذلك وجب علينا جميعا حمايته وصونه وتطويره فهو المركب الذي نعيش به نحن وأجيالنا القادمة.

 

المصدر: دراسات خضراء