يملك قسم كبير من الحيوانات هيكلًا عظميًا يساعدها في الانتصاب والحركة والدفاع عن نفسها إضافة لحماية أعضائها الحيوية, لكن لا تملك النباتات مثل هذه الهياكل، بل تملك ما يسمى بـ «النسج الداعمة»، وهذه النسج تعطي النبات مرونة تساعده على مقاومة الكسر (النسيج الكولنشيمي)، وتعطيه القساوة المميزة للعديد من الأعضاء النباتية (النسيج السكليرانشيمي). وتعتبر الخلايا السكليرانشيمية المسؤولة الأساسية عن قساوة النسج النباتية.

فما هي هذه الخلايا وماهي وظيفتها في النبات؟

الخلايا السكلرانشيمية البالغة هي خلايا ميتة ذات جدر ثانوية من السليلوز إضافة لمادة اللجنين, وهذا يكسبها قساوتها المميزة. وتتميز خلايا السكليرانشيم عمومًا بأن فجواتها صغيرة جدًا وقد تختفي تمامًا وتقسم هذه الخلايا لنوعين أساسيين هما:

السكليريدات (الخلايا المتخشبة): تتميز هذه خلاياها بأن أشكالها غير منتظمة وجدرها سميكة تحوي على اللجنين مما يجعل فجواتها صغيرة جدًا, وتحوي جذرها السميكة على ثقوب أو قنوات تربط الخلايا المجاورة، وتوجد السكليريدات في الثمار والبذور.

الألياف: تتميز بأن شكل خلاياها إبري مع قمة مدببة, وخلاياها ذات جدر سميكة وفجوات صغيرة أيضًا, كما تملك ثقوبًا بسيطة. وتكثر الألياف في النسج الوعائية لمغلفات البذور كالنباتات الزهرية.

ماهي وظائف النسيج السكليرانشيمي؟

1- تعتبر نسيجًا داعمًا هامًا في النبات.

2- هي المسؤولة عن صلابة بذور التمر والجزء الداخلي (الأندوكارب) في ثمار الجوز والزيتون والمشمش واللوز وغيرها من الثمار ذات النوى الحجرية.

3- قد تلعب الألياف دورًا في نقل الماء في النبات.

4- يتم تخزين حبيبات النشا في خلايا الألياف الحية الحديثة.