يطمح أغلب الفلاحين الى انتاج محصول يجمع ما بين الجودة و التكلفة المنخفضة، لذلك تشغل التربة حيزا مهما من اهتمامهم باعتبارها عاملا مؤثرا في نمو النبات و قوة تحملها للأمراض طيلة الموسم الزراعي. و يلعب تعقيم التربة دورا رئيسيا في تحديد مدة دورة حياة النبتة و مدى استمرارية المحصول

و يبدأ الفلاح بالتصريف الجيد للتربة، التخلّص من بقايا النباتات والحشائش، التسميد بالمادة العضوية والحرث الجيد لتهوية التربة وخلط المواد العضوية بشكل جيّد والخطوة الأخيرة هي تعقيم التربة

لذلك تم تطوير عدة تقنيات و أساليب لتعقيم التربة و مقاومة أمراض الجذور و أشهرها استخدام الحرارة

التعقيم الشمسي

من أجل إنجاح عملية التعقيم الشمسي لا بد من إزالة بقايا المحصول السابق تماما، حراثة الأرض بشكل عميق و تركها لمدة أسبوع لتشميسها و من ثم توزع الأسمدة الأساسية بالكميات و الأنواع بحسب المحصول و من ثم تسوية سطح التربة جيدا، ريّ الأرض رياً غزيراً حتى يتم نقل الحرارة إلى أعماق أكبر، وتغطية سطح التربة تغطية تامة بستائر شفافة والمحافظة عليها سليمة أثناء عملية الفرد وأثناء عملية التعقيم، وفي حالة حدوث تمزق فيجب إصلاحه فوراً بواسطة لصق نوع خاص من الورق اللاصق و يجب أن تبقى التربة مغطاة  لمدة تتراوح بين ثلاث إلى أربع أسابيع،  بعد الانتهاء من مدة تغطية التربة، يتم إزالة الغطاء البلاستيكي وتترك التربة لمدة تتراوح بين يومين إلى أربعة أيام قبل أن يتم الزراعة فيها

التعقيم الكيميائي

يتم هذا النوع من التعقيم باستخدام الات خاصة التي تقوم برش مبيدات الآفات و الحشرات بحسب نوعية النبات.

التعقيم بالتدخين

تساعد تقنية تعقيم التربة باستخدام التدخين على القضاء على الآفات التي تعيش داخل التربة بحيث أن الدخان ينفذ وينتشر خلال غلاف التربة عن طريق المسامات والفراغات حتى يصل إلى مخبأ الآفة ومن ثم القضاء عليها.

لكن تشكل هذه تقنية خطرا على سلامة و صحة المزارعين و كذلك النبتة التي من المحتمل أن يؤديها الدخان بحيث تحتاج الى خبراء متخصصين من أجل تطبيقها و تبقى كلفتها جد مرتفعة بالمقارنة مع باقي التقنيات.