الصقيع يعد من العوامل المناخية الطبيعية الأكثر انتشارًا في العالم، حيث إنها تحدث في المناطق الحارة نسبيًا في فصل الشتاء، وأيضًا يحدث في فصل الربيع، ويسبب الصقيع أضرارًا عظيمة قد تكون مدمرة أحيانًا للمحاصيل الزراعية. وهو ظاهرة تحدث في الجو نتيجة انخفاض درجات حرارة الهواء إلى صفر أو أقل من ذلك فيصبح جافًا، ويتحول بخار الماء الزائد عن الإشباع في الجو الى الحالة الصلبة، فتتشكل بلورات ثلجية تترسب على الأسطح والنباتات والأشجار.

الصقيع له العديد من الأسباب والعوامل التي تساعد على تشكله، منها:

– التضاريس الأرضية: إذ تكون القمم أكثر عرضه للصقيع، وأيضًا الوديان نتيجة عدم تجدد الهواء فيها لأنها مناطق محصورة، ويزيد الصقيع فيها إذا كانت تلك الوديان محصورة بين السفوح مما يزيد من الهواء البارد الجاف.

– قلة الغيوم: فالغيوم تساعد على حفظ درجة حرارة الأرض، فهي تعيد قسم من الإشعاع الأرضي، وبالتالي تخفف من تباين درجات الحرارة التي تسبب الصقيع، وعندما تكون السماء خالية من الصقيع فإن هذا ينذر بتشكل الصقيع.

– سرعة الرياح والكتل الهوائية الباردة: يؤدي انخفاض درجات الحرارة الى حدوث الصقيع ويزيد من أضراره.

الرطوبة.

– فلاحة الأرض تؤدي إلى زيادة مسامات التربة مما يقلل من ناقليتها للحرارة بين طبقات التربة، فيؤدي إلى تشكل الصقيع. الأضرار التي يسببها الصقيع كثيرة، إذ يؤثر الصقيع كثيرًا على الزراعة، ويؤدي في أحيان كثيرة الى تدميره، كما يسبب الصقيع أضرار على الأسطح الملامسة له، كزجاج السيارات والشبابيك، ويؤثر أيضًا على المحولات الكهربائية وشبكات الاتصالات.

الأضرار التي يسببها الصقيع للزراعة كثيرة، وتتأثر المزروعات والأشجار بدرجات الحرارة تبعًا لنوعيتها وطبيعة نموها، فالأشجار المثمرة تتأثر بالصقيع تبعًا لمراحل نموها، فالبراعم الزهرية تتأثر بدرجة حرارة أقل من -3 والأزهار أقل من -2 والثمار أقل من -1، أما نباتات الخضر فهي الأكثر عرضه للضرر من الصقيع. الصقيع للزراعات يحدث عند تدني درجات الحرارة مما يؤدي إلى تجمد الماء وتخزينه بين خلايا النباتات، مما يؤدي إلى حدوث بعض الفراغات في الخلايا مما يؤدي إلى احتراقها عند سقوط أشعة الشمس.

الأضرار التي يسببها الصقيع كثيرة، منها:

– موت فروع الأشجار الحديثة.

– تلون الفروع والأوراق باللون الأسود.

– فساد الثمار.

– تثقب في بعض الأغصان.

– وقوع زهر النباتات قبل عقدها. تلون بذور الثمرة دون تأثر الثمر مما يسمح للحشرات والديدان بالظهور.

– موت المحصول أو الشجر بكامله إذا استمر الصقيع لفترات طويلة.

ويجب تفادي الصقيع للتخفيف من أضراره وخاصة على مستوى الزراعات التي تعد من أكثر القطاعات التي يؤثر عليها؛ لذا يجب مراقبة درجات الحرارة جيدًا وخاصة أثناء الليل بالمقاييس اللازمة لتفادي الصقيع والحد من أضراره ومخاسره المادية والمعنوية. الأضرار التي يسببها الصقيع للاتصالات لا يمكن تجنبها، إذ يتسبب الصقيع في قطع شبكات الاتصالات إذا استمر لفترات طويلة مما يسبب الكثير من الخسائر المادية.