واجه خبير مختص بالثقوب السوداء مخاوف من إمكانية قيام “وحش ضخم” بالتهام الكون يوماً ما.

وتحدث مدير برنامج مؤسسة العلوم الوطنية، الدكتور جو بيسي، عن مخاوف من أن الكون قد ينهار إلى ثقب أسود فائق، وفقاً لموقع  Space.com AMA.

وسأل أحد المتحمسين لأحداث الفضاء، الخبير قائلا: “هل شهدنا حتى الآن زيادة ملحوظة في كتلة الثقب الأسود بسبب سقوط المادة فيه؟. وإذا كان هذا هو الحال، فتصبح الثقوب السوداء أكبر وأكبر مع استهلاك المادة، ألا يعني هذا أنه في النهاية سينهار الكون ببساطة إلى ثقب أسود فائق الكتلة؟”.

ولحسن الحظ، كان الدكتور بيسي قادرا على طمأنة الجمهور بأن زوال الكون بواسطة ثقب أسود “غير ممكن”، وقال: “الثقوب السوداء عموما “تتغذى” ببطء [بمعنى نسبي] بحيث تكون الكتلة المضافة هي نسبة صغيرة من الكتلة الإجمالية.

وينطبق ذلك على الثقب الأسود النجمي [لنقل بخمسة أضعاف كتلة الشمس] الذي يسحب الكتلة من نجم قريب، أو ثقب أسود فائق الكتلة [لنقل بمليار مرة كتلة الشمس] يستهلك نجماً بـ2 أو 3 كتل شمسية. وإذا كانت لدينا أدوات حساسة بما فيه الكفاية، يمكننا قياس هذا التغيير، لكنني لا أعتقد أننا وصلنا إلى حد الآن”.

والآن، يتوسع الكون بمعدل متزايد باستمرار. ونتيجة لذلك، فإن المحتوى يبتعد باستمرار عن أي شيء آخر.

وأضاف الفلكي: “لذا من المحتمل أن انهيار الكون كله إلى ثقب أسود غير ممكن”. وأكبر الثقوب السوداء، مثل تلك الموجودة في M87 تتميز بـ 6.5 مليار كتلة شمسية.

ومع ذلك، فإن المجرة التي يوجد فيها ذلك الثقب الأسود الكبير، بها تريليونات من الكتل الشمسية من الغاز والغبار والنجوم والمادة المظلمة.

لذا، على الرغم من أن الثقب الأسود ضخم بشكل لا يمكن تصوره، إلا أنه ضئيل نسبيا مقارنة ببقية الأجسام الكونية.

ومع ذلك، اكتشف الفلكيون الآن ثقباً أسود كبيراً جداً. ويشتبه علماء الفضاء منذ التسعينيات في أن معظم المجرات الكبيرة في الكون، من المرجح أن يكون لديها ثقب كهذا.

وبفضل البحث الجديد الذي قاده علماء الفلك من الجامعة الوطنية الأسترالية (ANU)، حدث الاكتشاف المذهل المسمى SMBH J2157، مع نحو 34 مليار ضعف كتلة الشمس، وهو الثقب الأسود الأسرع نموا حتى الآن.

كما كشف الدكتور كريستوفر أونكين من ANU، أن ما وجدوه كان مفاجئا إلى حد ما. وقال: “كتلة الثقب الأسود أكبر بنحو 8000 مرة من الثقب الأسود في مركز درب التبانة”.

المصدر: إكسبريس