
طريقة زراعة الجزر
يُعد الجزر نوع من الخضراوات الجذرية، ويُدرج تحت مجموعة الخضراوات الصفراء البرتقالية الغنية ببيتا كاروتين والتي تُعد مضادة للأكسدة، كما يحتوي على العديد من العناصر الغذائية التي تدعم الصحة، لا سيما صحة العظام والقلب والأوعية الدموية.
ويمكن تناول الجزر نيئًا أو مطهوًا ويدرج كلاهما في قائمة الوجبات الصحية، وللحصول على فائدة أكبر من الجزر المطهو يُفضل طهيه على البخار فبهذه الطريقة يمكن المحافظة على المعادن الموجودة في مادة الجزر وهي البوتاسيوم والفسفور والحديد والزنك والمغنيسيوم والكالسيوم.
ويأتي الجزرعلى عدة ألوان منه الأبيض والأصفر والأحمر والبنفسجي، إلا أن الجزر الأكثر شهرة وشعبية هو الجزر البرتقالي، وجاء اسم الجزر من اليونان وبالتحديد من الكلمة (كاروتون) وتعني الحروف الثلاثة الأولى من الكلمة (كار) التي تُشير إلى أي شيء يشبه شكل القرن.
ويعود أصل الجزر لأكثر من مكان في العالم من إفريقيا وآسيا وأوروبا ويتم زراعته كصنف غذائي في مساحات واسعة ولأكثر من 40 مليون طن وتتخذ الصين المركز الأول في إنتاج الجزر بإنتاج يُقارب 49% من المحصول العالمي.
طريقة زراعة الجزر
عند البدء بزراعة الجزر لا بد من اتباع الخطوات التالية:
توفير ظروف النمو المناسبة التي تُساعد على زراعة الجزر، ثم اختيار البذور المراد زراعها من مجموعات الجزر، ويحتاج الجزر إلى موسم زراعي بارد؛ أي في بداية أيام فصل الربيع حيث ينبُت الجزر في درجات حرارة مابين 13-23 درجة مئوية، ولمتابعة درجة حرارة التربة واختيار الوقت المناسب للزراعة يُفضل شراء جهاز قياس حرارة التربة.
زراعة البذور؛ وتتم من خلال طريقتين؛ فيمكن أن يتم زرعه على شكل صفوف أو طوابير برش البذور في هذه الصفوف بنظام وخفة، ويجب ترك مسافة 8 سنتيميتر بين كل صفٍ وآخر، والطريقة الأُخرى تقوم على نثر بذور الجزر على مساحات كبيرة بشكل عشوائي وحسب مساحة المكان المخصص للزراعة.
السقاية، وهذه الخطوة من أهم الخطوات، فبعد زراعة البذور يأتي دور السقاية ويُفضل سقاية الجزر باستخدام المعدات اليدوية الخفيفة حتى لا يتعرض الجزر للضغط وبالتالي يتحرك من مكانه، فالسقاية اللطيفة تعمل على دخول الماء للبذور بسلاسة وسوف تنبُت البذور خلال فترة أسبوع إلى ثلاثة أسابيع، ومن المهم خلال هذه الفترة أن يتم الري كل يوم إلى ثلاثة أيام للحصول على نتائج أفضل ويجب أن تكون التربة رطبة وليست مشبعة بالماء.
عند بداية ظهور البذور يجب البدء بتخفيف الصفوف وتقليل شتلات الجزر، ويمكن الاستفادة من شتلات الجزر الصغيرة غير الناضجة التي تشكلت باستخدامها السلطات والتحميص وبعض أصناف الطهي الأخرى، ولا بد من تطبيق هذه الخطوة؛ لأن الجزر يتنافس على المساحة والمغذيات مع المزروعات القريبة، ويمكن تجاوز هذه الخطوة عن طريق شراء البذور المكورة أو شراء شرائط البذور، وهذه الطريقة ستوفر تباعدًا بين البذور، مما لا يحيج للتخفيف.
الاستمرار بالري من الأمور المهمة التي تساعد في المحافظة على جودة النوعية للجزر؛ فإن تعرضت التربة للجفاف سيؤدي ذلك إلى ضعف الطعم والتعرض للتشقق، وللحصول على نتائج كبيرة عند الحصاد يجب تسميد المزروعات باستخدام تطبيق سماد عضوي ومخفف كل ثلاثة أسابيع إلى أربعة أسابيع.
الحصاد؛ وتختلف أوقات الحصاد من مجموعة إلى أُخرى فبعضها يُمكن حصدها خلال 58 يوم وبعضها الآخر يحتاج إلى فترة مابين 75 إلى 100 يوم.
فوائد الجزر
للجزر نكهة ومذاق حلو ومُرضٍ وذا فائدةٍ كبيرة؛ لاحتوائه على البيتاكاروتين، وفي ما يلي ذكر لمزيد من الفوائد التي يُقدمها الجزر للجسم:
تحسين البشرة وإعطاؤها التوهج والإضاءة بفضل وجود مادة البيتاكاروتين، بالإضافة إلى قدرتها على إصلاح أنسجة الجلد وحمايته من الأشعة الضارة، وهي المادة التي تعطي الجزر لونه البرتقالي الجميل، ويحتوي الجزر على فيتامين A الذي يعمل على تعزيز البشرة وتقويتها وجعلها ذات مرونة أكبر ومنعها من التجاعيد.
تقوية جهاز المناعة نظرًا لاحتوائه على مضادات الأكسدة بجانب فيتامين c واللذان يعملان على تعزيز جهاز المناعة، فتناوله باستمرار يعمل على وقاية الجسم من الجراثيم والميكروبات.
إمداد الشعر بالفيتامينات الحيوية فيجعل الجذور أقوى وأمتن وأكثر سماكة، ويُضفي اللمعة على خصلات الشعر.
القيام بمضغ الجزر يُساعد على تقوية مينا الأسنان الرقيقة.
يعمل الجزر على ترطيب الجلد ومكافحة الجفاف؛ لما يحتويه من عنصر البوتاسيوم؛ إذ يمكن الاستفادة أكثر من شربه كعصير.
يُساعد على التقليل من دهنية البشرة لاحتوائه على كمية هائلة من فيتامين أ.
يُساعد على تقليل إظهار البثور والندبات من خلال وضع لب الجزر على البشرة المتضررة.
أنواع الجزر
للجزر عدة أنواع وفي ما يلي بعض منها:
جزر نانت المبكر (نيلسون): وينمو هذا النوع من الجزر في التربة الرملية اللينة أو في الارض المرتفعة المخصبة بالمواد العضوية دون وجود السماد، وهو ذو جذور أسطوانية مستقيمة طولها مابين 13-18 سنتيميتر، ونكهته حلوة وقوامه مقرمش إلا أن إمكانية تخزينه محدودة ويحتاج للنمو في فصل الربيع من 55-70 يومًا وفي فصل الخريف من 60-75 يومًا.
جزر النواة الحمراء: وهو نوع جيد ينمو من فصل الصيف إلى فصل الخريف ويحتاج إلى تربة طينية تحتوي على نسبة عالية من المواد العضوية، وجذوره ذات شكل مخروطي، ونكهته غنية وحلوة، ويمكن تخزينه لفترة جيّدة، كما يحتاج للنمو في فصل الربيع من 55-70 يومًا وفي فصل الخريف يحتاج من 70-110 يومًا.
جزر ثمبيلينا أو الأصبع الصغير: وينمو هذا النوع في أي نوع من التربة الخصبة، وجذوره مستديرة أو مدببة أو اسطوانية، وطوله يصل إلى أقل من 12 سنتيميتر، قوامه مقرمش وذو إمكانات تخزين محدودة، ويحتاج في فصل الربيع من 50-60 يومًا لينمو وفي فصل الخريف يحتاج من 60-70 يومًا للنضوج.
جزر يلوستون أو الضبابي الأرجواني: وتكبر جذوره أفضل في الأعماق وهي طويلة مدببة برؤوس قوية، ونسيجها ليفي ويمكن تخزينه جيدًا، ويحتاج في الربيع من 55-100 يومًا وفي الخريف من 80-110 يومًا للنضوج. جزر دانفرس: وينمو هذا النوع في الرمال العميقة وهو مُناسب للمناخ البارد، شكله أسطواني سميك وجوفه مُصفر ولديه قدرة جيدة على التخزين ويحتاج من 70-80 يومًا في الربيع ومن 80-110 يومًا في الخريف للنضوج.