توربينات رياح منزلية لتوليد الكهرباء
ظهرت مؤخراً توربينات رياح منزلية صغيرة، تولد الكهرباء وتحاول إنقاذ السكان من الفواتير المرتفعة التي باتت من أكبر الأعباء المعيشية.
ويرى خبراء أن طاقة الرياح يمكنها أن تتفوق في الاستعمال المنزلي على الطاقة الشمسية، كونها أسهل في التركيب والصيانة وذات جدوى اقتصادية أعلى.
طاقة الرياح
ويظهر الاستعمال المنزلي لطاقة الرياح منافسا قويا للطاقة الشمسية على الأسطح، ولا سيما في الوحدات السكنية والمزارع والمصانع التي تقع في أماكن نائية أو بعيدة عن شبكة الكهرباء.
وأوضح الخبير السوري بالطاقة المتجددة المهندس عدنان سعد أن طاقة الرياح تُعدّ أقدم مصادر الطاقة المتجددة من حيث الاستعمال التقني، إذ استعملت في دفع أشرعة السفن، كما عُرفت طواحين الهواء منذ مئات السنين في بعض الدول الأوروبية مثل هولندا.
توربينات التوليد المنزلية
وأشار سعد إلى أن هناك اتجاهًا لنشر طاقة الرياح لتوليد الكهرباء في المنازل والشركات والمزارع أسوة بالطاقة الشمسية من خلال توربينات توليد صغيرة تُوصل بشبكة المنزل، أو تحويلها لنظام تخزين بالبطاريات.
مزايا وعيوب توربينات رياح منزلية صغيرة لتوليد الكهرباء
قال المهندس عدنان سعد إن ما يميز الاستعمال المنزلي لطاقة الرياح، كونها بديلاً نظيفاً عن الوقود الأحفوري، ومتاحة على نطاق واسع، كما تمتاز عن الطاقة الشمسية بأن التوربينات لا تشغل حيز مساحة كبير من الأرض.
وأضاف سعد لكن طاقة الرياح ما تزال تعاني من مشكلة عدم الموثوقية في الاستعمال المنزلي نتيجة لسكون الرياح في بعض الأوقات وعدم توافر سرعات مناسبة في بعض المناطق وتتسبب التوربينات بهلاك بعض الطيور.
وأشار إلى أن توربينات الأغراض المنزلية مُصممة صغيرة الحجم، وتعمل عند سرعة رياح منخفضة جدا، وتُركَّب على أسطح المنازل بمساحات صغيرة لإنتاج نحو 10كيلوواط/ساعة، وبمتوسط تكلفة يقرب من 1500دولار.
ولفت إلى أن ما يميز هذه التوربينات هو توفير تكاليف الوقود اللازمة لتشغيل المولدات التي تعمل بالديزل أو البنزين، وسهولة الفك والتركيب والنقل إلى أي مكان.
كما أنها تشتمل على منظومة لتخزين الكهرباء الزائدة في أوقات زيادة سرعة الرياح لإعادة استعمالها خلال فترات السكون.
وأكد سعد أن منظومة التخزين في التوربينات تكون رخيصة، وتختلف عن استعمال البطاريات لتخزين الكهرباء.
أنواع هذه التوربينات
أوضح المهندس عدنان سعد أنه يمكن تصنيف توربينات الرياح بـ 3 طرق رئيسة وهي:
أولا: حسب الاستطاعة، فالتوربين الصغير يكون أقلّ من 10 كيلوواط، بينما يصل المتوسط حتى 100كيلوواط، ويتجاوز التوربين الكبير 100 كيلوواط.
ثانيا: التصنيف حسب محور الدوران الذي قد يكون أفقيا أو عموديا.
وثالثًا: حسب سرعة الرياح في الموقع.
ولتغذية الوحدات السكنية أو المزارع بطاقة الرياح، قال سعد.. لا بد أولا من إجراء قياسات على مدار الساعة لسرعة الريح والاتجاه في موقع الاستعمال على مدار مدة قد تصل إلى عام بأقلّ تقدير لتحديد جدوى الموقع.
وضرورة وجود فريق فني مؤهل لتركيب برج القياس والأجهزة والأدوات المطلوبة ومراقبتها وتحليل النتائج على نحو دقيق.
كمية التوليد
وبين المهندس عدنان سعد أن توربينات توليد الكهرباء للأغراض المنزلية تتراوح ما بين 100 واط و20 كيلوواط، لافتا إلى أن احتياجات الأسرة المتوسطة لن تتعدى 10 كيلوواط.
وأشار إلى أن التوربين المنزلي يتميز بصغر حجمه وعدم إصداره ضجيجا، إذ لا يتعدى مستوى صوته 35 ديسيبل عند سرعة رياح 40 كم/ساعة ولا يحتاج إلى صيانة دورية.
كما يمكن تثبيت توربينات رياح منزلية صغيرة على الأسطح بسهولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الكهرباء على مدار العام ما يسهم في خفض فاتورة الكهرباء.
أسعارها
وحول أسعارها قال سعد أن أسعار التوربينات للأغراض المنزلية والمحدودة تتراوح ما بين 600 و5800 دولار أميركي وفقا لسرعة الأداء وحجم التخزين.
اقرأ أيضاً… دمج طاقة الشمس بالمضخات الحرارية