
ألواح شمسية لإنتاج المياه
طورت شركة أمريكية تقنية جديدة لتأمين مياه الشرب النظيفة عبر اختراع ألواح شمسية لإنتاج المياه من الطاقة المتجددة.
ألواح شمسية لإنتاج المياه
وتعد الدول الخليجية التي تضطر لتوفير مياه الشرب عبر تحلية مياه البحر باستعمال تقنيات باهظة التكاليف أكبر المستفيدين من تقنية إنتاج مياه الشرب النظيفة من الألواح الشمسية التي طورتها شركة سورس غلوبال الأميركية.
والتقنية الجديدة عبارة عن ألواح شمسية لإنتاج مياه الشرب من الرطوبة الموجودة في الغلاف الجوي باستعمال الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية حسبما أورد موقع “بي في ماغازين”.
وذكرت الشركة أن الألواح الشمسية الجديدة التي تحمل اسم “ذا كوميرشيال هيدروبانيل” و” آر3 ريزيدينشال هيدروبانيل” هي أول نظام لمياه الشرب المتجددة في العالم وتتمتع بالقدرة على العمل المستقل في مواقع مختلفة عبر العالم ويصل مدى عمرها الوظيفي إلى نحو 15 سنة مع نسبة رطوبة لا تتجاوز 10 بالمئة في الهواء.
آلية العمل
ولم يتم الكشف بعد عن أي تفاصيل مُحددة عن التقنية الجديدة الحاصلة على براءة اختراع وتقول “سورس غلوبال” إن وحدة الطاقة الشمسية في الألواح الجديدة تُنتج كهرباء تكفي لتشغيل مراوح متخصصة في استخلاص بخار الماء من الهواء ثم يُحول بخار الماء الذي جرى تجميعه إلى مياه سائلة باستعمال السخونة الداخلية للألواح الشمسية.
ويحافظ نظام مسُتقل على جريان المياه ونظافتها في مستودع تخزين مُعد خصيصا لذلك تليها مرحلة للتأكد من وجود المعادن المفيدة في المياه بما يحفظ تركيبها ومذاقها المثاليين.
سلطنة عمان تطبق التقنية
وعادة ما يجري نشر الألواح الشمسية التجارية في المناطق النائية والمخيمات والدول التي تتسم بمناخ صحراوي مثل سلطنة عمان التي أسست فيها الشركة المصنعة للتكنولوجيا الجديدة مزرعة لإنتاج مياه الشرب المتجددة.
وتُباع الألواح الشمسية الجديدة التي يلامس سعرها 2950 دولاراً أميركياً للوحدة على شكل أزواج ولديها القدرة على إنتاج ما يتراوح من 4 إلى 10 لترات من مياه الشرب النظيفة يومياً.
في الوقت الذي لا تُعَد فيه عملية تكثيف بخار المياه وتحويله إلى مياه فكرة جديدة فإن الطاقة المُستعملة لإنجاز تلك المهمة كلها مُستمدة من الشمس تجعل الألواح الشمسية أكثر استدامةً مقارنة بغيرها من الطرق التقليدية الأخرى حسبما ذكرت شبكة “سي إن إن” الأميركية.
التحدي الأكبر
وقال الرئيس التنفيذي لشركة سورس غلوبال ومقرها ولاية أريزونا كودي فريسين: إن التحدي الأكبر مع المياه حول العالم دراماتيكي بكل المقاييس وأوضح: نستهدف جعل المياه الآمنة مورداً غير محدود حول العالم.
يُشار إلى أن هناك ملياري شخص حول العالم يعيشون في بلدان تعاني مشكلة ندرة في المياه ومن المتوقع أن تتفاقم تلك المشكلة نتيجة ارتفاع درجة حرارة الكوكب والنمو السكاني المضطرد.
ووفقًا لتقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” فمن الممكن أن يفتقر 50 بالمئة من سكان العالم إلى سبل الوصول لمياه الشرب بحلول أواسط العقد الحالي 2025.
وفي المناطق التي تعاني مشكلات مياه غالباً ما تمثل زجاجات المياه حلاً لمياه الشرب الآمنة لكن وفي ظل وجود ما يزيد على 80 بالمئة من زجاجات المياه البلاستيكية ينتهي بها المطاف في مكبات النفايات فإن هذا يمكن أن يُفاقم مشكلة النفايات البلاستيكية على كوكب الأرض.
ومع ذلك يمكن أن تُسهم اللوحة الشمسية الواحدة خلال عمرها الوظيفي في إزالة الحاجة لـ 54 ألف زجاجة بلاستيكية مخصصة للاستعمال الفردي.
وتزعم الشركة المُصنعة لتقنية الألواح الشمسية الجديدة أن الأخيرة مُستعملة بالفعل الآن في 50 دولة حول العالم وتُنتج مياه الشرب لبعض المناطق التي تحتاج إليها.
المصدر: مواقع إلكترونية
اقرأ أيضاً… تقنية لتنظيف ألواح الطاقة الشمسية