في مواجهة تراكم التهديدات التي تثقل كاهل البشرية أبقى العلماء ” ساعة نهاية العالم ” التي ترمز إلى اقتراب حلول كارثة كبرى على كوكب الأرض يوم الثلاثاء الواقع في 23/1/2024 على مسافة 90 ثانية من منتصف الليل الموعد المفترض للكارثة التي يتعين تفاديها.

ساعة نهاية العالم تحذّر من المخاطر

وقالت رئيسة نشرة “مجلة علماء الذرة” المسؤولة عن تعديل عقارب هذه الساعة سنوياً رايتشل برونسون: إن الاتجاهات لا تزال تشير بشكل مقلق نحو كارثة عالمية.

وأضافت: إن الحرب في أوكرانيا تشكل خطراً مستمراً للتصعيد النووي كما أن هجوم السابع تشرين الأول في “إسرائيل” أي عملية (طوفان الأقصى) والحرب في غزة يجسدان بشكل أكبر ما تحمله الحرب في زمننا من أهوال حتى من دون تصعيد نووي.

وتشمل المخاطر الرئيسية الأخرى التي حدّدتها هذه الجمعية من العلماء أزمة المناخ وتصنيف عام 2023 على أنه الأكثر سخونة على الإطلاق وتداعي اتفاقيات الحد من الأسلحة النووية وحتى تهديدات التضليل الإعلامي المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

وكانت “ساعة نهاية العالم” قد حُددت العام الماضي 2023 عند 90 ثانية قبل منتصف الليل وهي أقرب نقطة بلغتها من منتصف الليل موعد اللحظة الكارثية التي ينبغي تجنبها بكل الوسائل.

وبالنسبة للعام أخذت النشرة في الاعتبار الحرب الروسية الأوكرانية، والتهديدات البيولوجية، وانتشار الأسلحة النووية، واستمرار أزمة المناخ، وحملات التضليل التي ترعاها الدول، والتقنيات التخريبية.

طرق لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء

إلا أن مديرة النشرة راشيل برونسون علقت على بقاء الساعة عند 90 ثانية في وقتها نفسه هذا العام 2024 كما العام الماضي وقالت: هذه ليست علامة على أن العالم مستقر بل على العكس تماماً هناك حاجة ملحّة لأن تتحرك الحكومات والشعوب في جميع أنحاء العالم.

وتشير المجموعة إلى أنه من أجل إعادة عقارب الساعة إلى الوراء يجب عليها تقليل احتمالية وقوع كارثة عالمية بسبب الأسلحة النووية، وتغير المناخ، والتقدم في علوم الحياة، والتكنولوجيا المعطلة، والفساد واسع النطاق في النظام البيئي العالمي للمعلومات.

وكخطوة أولى بحسب نشرة العلماء من الضروري على الرغم من خلافاتها أن تبدأ القوى العالمية الثلاث الرئيسية (الولايات المتحدة والصين وروسيا) حواراً جدياً حول كل من التهديدات وتتحمل مسؤولية الخطر لتجنيب العالم الكارثة.

ما هي ساعة نهاية العالم؟

ويُطلق على هذا المؤشر المجازي أحياناً اسم “ساعة يوم القيامة” وقد تم إنشائه عام 1947 في مواجهة الخطر النووي المتزايد والتوترات المتعاظمة بين الكتلتين اللتين تشكلتا خلال الحرب العالمية الثانية.

ومنذ ذاك الوقت وسّع أعضاء هذه المنظمة التي تتخذ من شيكاغو مقراً لها المعايير الخاصة بهذا المؤشر لتشمل على سبيل المثال الأوبئة أو أزمة المناخ أو حملات التضليل الحكومية.

ويتخذ قرار إعادة ضبط عقارب الساعة كل عام مجلس العلوم والأمن في النشرة ومجلس الرعاة الذي يضم 11 من حاملي جائزة نوبل.

المصدر: مواقع إلكترونية

اقرأ أيضاً…تقرير: التغيرات المناخية توقع عشرات الدول في أزمة ديون

صفحتنا على فيس بوك