نفايات الشاي الذي يعد أحد أكثر المشروبات استهلاكاً على مستوى العالم تعتبر من الملوثات البيئية حيث أن هناك ملايين من الأكياس التي تُلقى في مكب النفايات سنوياً. وهو ما يُعد آفة بيئية ناتجة عن الاستهلاك المفرط له. مما يساهم في زيادة غاز الميثان في الغلاف الجوي والذي يؤثر على تغير المناخ بشكل مباشر.

وفي طريقه نحو البحث عن حل مستدام لهذه المشكلة. قرر الدكتور شيرانغانو مانغواندي من جامعة “كوينز بلفاست” إعادة استخدام نفايات الشاي لمعالجة تلوث المياه بطريقة مبتكرة. إذ أجرى بعض العمليات الكيميائية على مخلفات الشاي لإنشاء مادة ماصة. ووضعها في إزالة المعادن الثقيلة الموجودة في مياه الصرف الصحي مثل الكروم والزرنيخ.

وتمثل هذه المعادن معضلة كبيرة بالنسبة لبعض البلدان -مثل بنغلاديش- بسبب عمليات دباغة الجلود الواسعة هناك. وهو ما يسبب مشاكل صحية خطيرة كالإصابة بالسرطان والأورام الخبيثة.

ميزات نفايات الشاي

وأظهرت النتائج قدرة نفايات الشاي على معالجة مياه الصرف الصحي وتنقيته، وأكد الدكتور مانغوادني على بساطة العملية وتأثيرها الإيجابي في البيئة.

وإضافة إلى ذلك، فإنّ بقايا الشاي تصبح ممغنطة بعد المعالجة. مما يسمح بسهولة استخلاصها من الماء بعد الاستخدام، ويمكن كذلك استخدامها في بطاريات لتخزين الطاقة.

يذكر أن لبقايا الشاي فوائد متنوعة يمكن تحقيقها بإعادة استخدامه. من العناية الشخصية إلى الاستخدامات المنزلية، مثل العناية بالبشرة لأنه يتميز بغناه بمضادات الأكسدة. وتقليل الهالات تحت العينين لاحتوائه على الكافيين الذي يعتبر أكثر من منبّه للأعصاب، وبقدرته على الحدّ من انتفاخ العينين وتفتيح الهالات السوداء حولهما.

كذلك يساهم الشاي في تخفيف تورم اللثة كعلاج مؤقت للمساعدة على تقليص الأوعية الدموية المنتفخة، وقتل بعض البكتيريا”، ومن الممكن استخدامه كغسول مغذٍّ للشعر، لجعله لامعاً وناعماً، أيضاً يساعد على امتصاص الروائح بدون ترك أثر لها، وتسميد نباتات المنزل، لاحتوائه على نسبة عالية من النيتروجين.

وتستخدم أكياس الشاي المستعملة لاستعادة لمعان الخشب والأثاث، بدلاً من المنظفات المحتوية على مواد كيميائية، إضافة إلى كونه منظف طبيعي للزجاج، ويساعد على الاسترخاء لاحتوائه على مواد مضادة للأكسدة.

المصدر : مواقع إلكترونية

اقرأ أيضاً… البشر يلوثون المريخ بالنفايات قبل أن تطأ أقدامهم سطحه

صفحتنا على فيس بوك