يتخذ انتقاء مواقع تركيب الألواح الشمسية أساليب مبتكرة للحفاظ على الأراضي، إذ يمكن أن توجد تلك الألواح في أماكن غير متوقعة يجتهد الخبراء في تحديدها.

ومن المتوقع أن تهيمن الطاقة الشمسية على أسواق الكهرباء العالمية في العقود القليلة المقبلة، وتمثل حالياً 3 أرباع قدرة الطاقة المتجددة، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.

كما يُتوقع أن يرتفع إنتاج الطاقة الشمسية بنسبة 25% أخرى، هذا العام، ما يضيف أكثر من 500 غيغاواط من القدرة، بحسب منصة بلومبرغ نيو إنرجي فايننس.

ويحتاج تركيب الألواح الشمسية إلى مساحات كبيرة، ويتطلب توليد ميغاواط واحد فقط ما لا يقل عن 5 أفدنة، ما يعني أن مشروعًا بقدرة 200 ميغاواط (نحو 3 آلاف لوح) يشغل مساحة تعادل 550 ملعباً لكرة القدم الأميركية.

ويُعدّ هذا الحساب أحد الأسباب التي تجعل الصين -أكبر سوق للطاقة الشمسية في العالم- تستضيف العديد من المشروعات في المناطق الصحراوية النائية، حسبما نشرته وكالة بلومبرغ.

ولهذا السبب تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن تتوسع الطاقة الشمسية على الأسطح والمساكن بصورة أسرع من المزارع هذا العام.

وتقول مفوضة وزارة الطاقة الأميركية في ماساتشوستس، بوني هيبل: “من الرائع أن تكون لدينا منشآت للطاقة الشمسية في مجتمعاتنا”.

ومع اكتساب الطاقة الشمسية زخماً، أصبح روادها أكثر إبداعاً بشأن أماكن تركيب الألواح.

ويجري تركيب الألواح الشمسية فوق المتاجر الكبيرة، وعلى اليخوت، بالإضافة إلى الألواح الشمسية العائمة، والألواح الصغيرة بما يكفي للعمل على الشرفة، ويمكن توصيل بعضها بالهاتف الذكي.

تركيب الألواح الشمسية في أماكن غير متوقعة

من الأماكن غير المتوقعة التي يجري فيها تركيب الألواح الشمسية:

مواقف السيارات

تتطلب مواقف السيارات مساحة كبيرة، حيث من الممكن أن توفر الظل والسلامة والشحن السلس للسيارات الكهربائية.

ملاعب الغولف المغلقة

يمكن أن تكون ملاعب الغولف المغلقة مواقع مثالية لمزارع الطاقة الشمسية. هناك عمل أقل مطلوب لتطهير الأرض، وتميل التضاريس إلى أن تكون مسطحة نسبياً.

ويُعدّ ملعب كالفيرتون لينكس للغولف في قرية كالفيرتون في جزيرة لونغ آيلاند الأميركية، موطناً لمشروع للطاقة الشمسية بقدرة 23 ميغاواط تقريباً تم افتتاحه في عام 2022، بعد 9 سنوات من إغلاق الملعب للعمل.

مزارع الطاقة الشمسية العائمة

للتغلب على القيود المفروضة على الأراضي بصورة كاملة، تجري العديد من البلدان تجربة مزارع الطاقة الشمسية العائمة.

وعلى الرغم من أن التكاليف يمكن أن تكون مرتفعة – 40% أكثر من مزارع الأراضي، وفقاً لمنصة بلومبرغ نيو إنرجي فايننس، فإن الأسطح المسطحة الكبيرة التي تتيح الوصول المستمر لأشعة الشمس تكون مقنعة.

وتم بناء مئات المشروعات العائمة على البحيرات والخزانات حول العالم.

وتمتلك اليابان العشرات من المصفوفات العائمة الأصغر حجماً، وقد أضافت الهند عمليات كبيرة، وتم بناء مرافق في دول تشمل كولومبيا وغانا.

في العام الماضي، بدأ تشغيل أكبر مشروع للطاقة الشمسية العائمة في الولايات المتحدة في ولاية نيوجيرسي، إذ يولد ما يكفي من الطاقة لتزويد 1400 منزل بالكهرباء.

 مدافن النفايات ومواقع الوقود الأحفوري المهجورة

نظراً إلى أن تغير المناخ يدفع إلى التحول من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة، فإن هناك عدداً متزايداً من الفرص لتحقيق هذا التحول بصورة مباشرة، حسبما نشرته وكالة بلومبرغ.

ويرى الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة المتجددة “كلين كابيتال”، ومقرها نيويورك، توماس بيرن، أن مواقع الوقود الأحفوري المهجورة، التي يمكنها الوصول إلى شبكات الطاقة المحلية، تُعدّ مرشحة بصورة ممتازة لمزارع الطاقة الشمسية.

وفي الولايات المتحدة، يتضمن قانون خفض التضخم الذي تم إقراره في عام 2022 حوافز للشركات لبناء مشروعات الطاقة الشمسية في الحقول المهجورة ومدافن النفايات والمنشآت الصناعية التي توقفت عن التشغيل في العام الماضي، وقدمت وكالة حماية البيئة الأميركية برنامجًا لتعزيز ومساعدة هذا النوع من التحولات.

المصدر: مواقع إلكترونية

اقرأ أيضاً… ألواح الطاقة الشمسية.. ماذا نفعل كي تتحمل الحرارة وتَغيّر المناخ؟

صفحتنا على فيس بوك