المصفاة تكرم الطلاب الفائزين بالمسابقة الخضراء الثانية
كرمت كلية العلوم بجامعة دمشق وشركة مصفاة دمشق للبتروكيمياويات الطلبة الفائزين بالمسابقة الخضراء العلمية “الثانية”، وشارك فيها نحو 80 طالب وطالبة من كليات العلوم /قسم الكيمياء/ والهندسة البترولية في الجامعات السورية كافة.
وتأتي الفعالية التي أقيمت تحت رعاية رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان على مدرج الفيزياء الثالث في إطار تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين جامعة دمشق والمصفاة.
وتضمنت المسابقة الخضراء “الثانية” إنجاز بحث علمي حول (إزالة اللون والرائحة من المشتقات النفطية وزيوت الأساس المعدنية “الكيروسين المستخدم في صناعة الايزوسولات وصناعة النسيج وصناعة الوايت سبيرت والوايت أويل وكافة أنواع المشتقات النفطية”) وأشرف عليها لجنة علمية مشتركة من الكلية والشركة تضمنت /الدكتورة منال داغستاني والدكتورة منال الحموي والدكتورة باسلة إبراهيم والدكتور مروان عامر/.
وفاز بالمسابقة /13/ طالب وطالبة من جامعات دمشق وحلب والبعث، حيث فازت بالمركز الأول الطالبة رامه دياب الأفندي، وحصلت على جائزة قدرها مليون ليرة سورية، والطالبة سهام الفوال بالمركز الثاني وحصلت على جائزة قدرها 750 ألف ليرة سورية، أما المركز الثالث فكان من نصيب الطالب عبد الرحمن موصلي وحصل على جائزة قدرها نصف مليون ليرة سورية والفائزين الثلاثة من جامعة دمشق.
كما تم تكريم عشرة طلاب آخرين من الفائزين بجائزة المقالات المختارة وحصل كل منهم على جائزة قدرها 200 ألف ليرة سورية وهم من جامعات (دمشق وحلب والبعث).
الدكتور حمود عرابي عميد كلية العلوم بجامعة دمشق بين أن المسابقة الخضراء هي أحد بنود مذكرة التفاهم الموقعة بين الجامعة ومصفاة دمشق، مشيراً إلى وجود بنود عدة إلى جانب المسابقة منها: الزيارات العلمية من قبل الطلبة ورفع سويتهم في المرحلة الأولى وتبادل الخبرات ما بين الكلية والمصفاة.
ولفت عرابي إلى أن المسابقة تضمنت مشاركات عديدة وعمّت جامعات أخرى، حيث هناك فائزون إضافة لجامعة دمشق من جامعتي البعث وحلب، وهذا يدل على أنها لاقت انتشاراً مهماً لرفع المعرفة العلمية وانتشار الثقافة العلمية بين الطلبة.
من جانبه مدير عام شركة مصفاة دمشق للبتروكيمياويات الدكتور سامر أبو عمار أشار في كلمة له إلى أهمية المسابقة المصفاة تكرم الطلاب الفائزين بالمسابقة الخضراء في تحفيز الطلبة على إنتاج أبحاث قيمة يمكن أن تحظى بفرصة التطبيق في السوق وتطوير المنتجات الصناعية، لاسيما في مجال صناعات إعادة التدوير وتطوير المنتجات الصناعية البتروكيميائية والكيميائية كاشفاً أن الشركة بصدد توقيع اتفاقيتين مع جامعتي تشرين وحلب هذا العام ومع جامعة الفرات خلال العام القادم، وكذلك مع المعاهد التطبيقية والمخابر وهيئات البحث العلمي والهيئات الصناعية التي لها علاقة بالأبحاث العلمية.
ونوه أبو عمار بتحسن مستوى البحث العلمي لدى الطلاب المشاركين في المسابقة بنسختها الثانية وحماسهم وشغفهم باتجاه إيجاد حلول لبعض المشاكل التي تعاني منها الصناعات التطبيقية والصناعات الكيميائية أو البتروكيميائية.
وفي تصريح خاص للخضراء أوضح أبو عمار أن المسابقة تهدف إلى زيادة البحث وتطوير بعض القضايا أو الإشكاليات الموجودة في صناعات إعادة التدوير، لافتاً إلى أن جميع الأبحاث المقدمة جيدة ومقبولة إلا أن الأبحاث التي فازت هيالمصفاة تكرم الطلاب الفائزين بالمسابقة لطلبة تميزوا في محاكاتهم للمشكلة المطروحة وانتقاء الحلول العلمية القابلة للتطبيق بالإضافة إلى اختيار أدوات بحث علمية جديرة بالاحترام.
بدورها الدكتورة منال داغستاني رئيسة قسم الكيمياء في كلية العلوم بجامعة دمشق لفتت في كلمتها إلى أن الفعالية حملت في طياتها الكثير من الجهد المبذول من قبل المنسقين وأعضاء اللجنة العلمية في الكلية والشركة، معتبرة أن مهمة الجامعة لا تقتصر فقط على إعطاء الطلاب العلم والمعرفة وإنما متابعتهم ودعم مسيرتهم العملية والإبداعية.
وأكدت الدكتورة باسلة إبراهيم في قسم الكيمياء بكلية العلوم بجامعة دمشق وأحد أعضاء اللجنة المشرفة على المسابقة أن الفعالية توضح مدى أهمية البحث العلمي الذي تسعى جامعة دمشق بكل إمكانياتها إلى تحسينه وتطويره 
من خلال عدة طرق ووسائل أهمها ربط الجامعة بالمؤسسات الخارجية وسوق العمل ما يسهم في توسيع مجال الطالب أكثر، وهذه النقطة اهتمت بها الجامعة لذلك تم مؤخراً تجديد اتفاق التعاون العلمي بين الجامعة والمصفاة التي نتوجه لها بالشكر لتحفيز الطالب على البحث العلمي معنوياً ومادياً.
الدكتور مروان عامر مدير التطوير والبحث العلمي في شركة مصفاة دمشق للبتروكيمياويات وأحد أعضاء اللجنة المشرفة على المسابقة بين أن المسابقة هي لتشجيع البحث العلمي والتبادل العلمي المشترك بين الجامعات والمصفاة التي تقوم بتشجيع الطلاب 
على البحث والانخراط في سوق العمل، مشيراً إلى أن أبحاث الطلبة كان لها فائدة وصدى بالنسبة للشركة وللطلاب، لافتاً إلى أن الشركة تهتم بموضوع البيئة والعناية بها وأن الأسئلة التي طُرحت كانت من ضمن هذا الموضوع والاختصاص.
وأعربت الفائزة بالمرتبة الأولى في المسابقة الطالبة راما الأفندي خريجة جامعة دمشق قسم الكيمياء التطبيقية عن شكرها لمصفاة دمشق على هذه اللفتة الكريمة سواء في المسابقة الأولى أو الثانية، مشيرة إلى أنها فرصة مهمة لطلاب الجامعية أو الخرجين للخروج من نمطية المقررات الجامعية والتفكير بالمعلومات التي درسوها بطريقة تساهم بحل المشاكل التي نواجهها في الحياة العملية.
ولفتت الأفندي إلى أهمية البحث العلمي باعتباره مكمل للدراسة الجامعية وداعم للتفكير التحليلي عند الطالب ما يزيد القدرة على تحويل المعلومات الجافة إلى معلومات قادر أن يستثمرها في الحياة العملية.
الطالبة رهف الجوراني من جامعة البعث وخريجة كلية العلوم قسم الكيمياء بينت أنها فازت بجائزة المقالات المختارة وركز بحثها على طرق معالجة مشكلة إزالة اللون والرائحة من المشتقات النفطية والكيروسين والزيوت المعدنية وبنفس الوقت المحافظة عليه بيئياً ودون استخدام مواد تضر البيئة.
وأشارت الجوراني إلى أن المسابقة كانت جميلة وتشكل حافزاً للمستقبل وتنمي موهبة البحث وتساعدنا في مجالنا الخضراء الثانية مستقبلاً وأتمنى من الجميع المشاركة فيها لأنها تساعد على تطوير الباحث واتساع آفاقه الفكرية.
الطالب واصل غازي من جامعة دمشق خريج كيمياء تطبيقية توجه بالشكر للشركة على هذه اللفتة الجميلة التي عززت البحث العلمي لدى الطلاب وبين أن الذي لفته في المسابقة بشكل خاص أنها وجهت الطلاب نحو موضوع الكيمياء الخضراء وأهمية التكرير وإعادة التدوير للبيئة.
ولفت غازي إلى أن الشيء المميز في المسابقة أن الموضوع طوعي فالطالب يكتب بحثه ويرغب بالمنافسة وينجز بحثه 
بشكل طوعي وهذا يولد منافسة أكبر وإتقان أكثر خاصة مع وجود عدة طلاب من جامعات دمشق والبعث وحلب.
الطالب محمد أيوب كلية البتروكيمياء جامعة البعث بحمص توجه بالشكر لشركة مصفاة دمشق على المسابقات العلمية التي تجريها بشكل مستمر والتي تحفز الطلاب على البحث العلمي وتغني دراستهم الجامعية وتساعدهم بعد التخرج في سوق العمل لافتاً إلى أنه استعان بالمواقع العلمية المختصة بالهندسة البتروكيمياوية لإنجاز البحث المطلوب.
الطالبة راما جوبراني طالبة دكتوراه في جامعة دمشق بينت أنها شاركت في المسابقة لأنها “تجعلنا نعرف أكثر عن الأشياء التي تساعدنا في إزالة اللون والرائحة للكيروسين وأشكر المصفاة على هذه المبادرة الجيدة التي جعلتنا نتعلم البحث عن أشياء لم نفكر في البحث عنها والمسابقة جميلة ورائعة.
الطالبة رغد الدهني طالبة كيمياء تطبيقية سنة رابعة قالت: إن التجربة لم تكن سهلة فهي أول تجربة بحث علمي اكتبه من بدايته وحتى نهايته، مشيرة إلى أنها واجهت تحديات منها: كيفية جمع المعلومات حيث اضطررت لقراءة 25 مصدر المصفاة
منهم عربي وإنكليزي وألماني وترجمة مقالات لأستطيع جمع المعلومات المطلوبة في البحث واستيفاء شروط البحث من حيث عدد الصفحات للوصول إلى الحجم المطلوب.
ووجهت الدهني الشكر للمصفاة لأنها كانت السبب في قراءة هذه المراجع وامتلاك أفق واسع وتعزيز الأرضية الثقافية العلمية لدى الطلاب.
الطالبة نعيمة الرواس من طلاب قسم الكيمياء التطبيقية سنة رابعة جامعة دمشق بينت أنه هذه التجربة الثانية لها مع شركة مصفاة دمشق المشكورة على هذه المبادرة العلمية التي تطرحها لأنها تجربة غنية وممتعة جداً نتعلم منها أشياء كثيرة وتطور مهارات البحث العلمي واكتساب مهارات جديدة من الترجمة والاختصار وانتقاء المعلومات وترتيب الأفكار وهو ما يدعم مسيرتنا العلمية فضلاً عن المعلومات الجديدة التي نكتسبها أثناء البحث.
وتوجه الطالب نجيب ملقي من جامعة حلب سنة رابعة كيمياء تطبيقية بالشكر للشركة على هذه المبادرة الجميلة التي 
كانت فرصة جميلة لاكتشاف مواهبنا لنشارك في مسابقات أخرى وفعاليات أكبر ومن خلالها تعلمنا البحث والدخول إلى المراجع والتعمق بها أكثر، كما زرعت فينا الثقة للمشاركة في المرات القادمة وأشكر الشركة على تنظيم الفعالية التي أقامتها لتكريمنا واستضافتنا وتكريم الزملاء ودكاترة الجامعة والفائزين.
بدوره الطالب محمد يوسف صباغ من جامعة حلب كلية العلوم قسم الكيمياء شكر المصفاة على المبادرة الجميلة الرائعة بكل فعالياتها، مشيراً إلى اكتسابه خبرة عملية خاصة متمنياً الاستمرار بهذه الفعاليات في خصوصاً “أننا كطلاب ندرس مواد نظرية بحتة ونحتاج لشيء نقدمه على أرض الواقع 
عملي ملموس” ونوه صباغ بالجهود الكبيرة التي بذلتها مديرة العلاقات العامة في الشركة الأستاذة جوليا عوض في التواصل والتنسيق مع الطلاب.
تخلل الفعالية عرضاً للبحث المطلوب للمسابقة قدمته كل من الطالبتين رامه الأفندي وسهام الفوال، وإجابة عضوا اللجنة الدكتور مروان والدكتورة باسلة على الأسئلة المطروحة من قبل جمهور الطلبة، إضافة إلى تقديم لمحة موجزة عن المعايير التي تم من خلالها اختيار الأبحاث الفائزة.
وخلال الفعالية طرحت الشركة مسابقة خاصة بالجمهور تضمنت 35 سؤالاً علمياً رافقها توزيع /35/ جائزة مالية فورية 
لكل فائز، حيث شهدت تفاعلاً وحماساً كبيرين من الطلبة، إضافة لتكريم أعضاء اللجنة العلمية المشتركة من الشركة والكلية وطلاب الدراسات العليا الذين ساهموا في تنسيق المسابقة.
حضر الفعالية نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا الأستاذ الدكتور محمد فراس الحناوي وعدد من النواب والأساتذة والدكاترة.
وكانت جامعة دمشق وشركة مصفاة دمشق للبتروكيماويات وقعتا في عام 2022 اتفاقاً للتعاون العلمي والفني بهدف دعم عملية نقل المعارف العلمية والفنية والتطبيقية إلى الوسط الأكاديمي الجامعي وتقديم الاستشارات والخدمات العلمية التخصصية إلى الشركة إضافة إلى التعاون في مجالات البحوث والنشاطات العلمية المشتركة والتدريب وإقامة المسابقات العلمية.
مهران معلا
اقرأ أيضاً…فعالية علمية للشركة في جامعة البعث وإطلاق “المسابقة العلمية الثانية”
